محتويات
- ١ نية رفع الجنابة
- ٢ استحباب التسمية قبل الغسل
- ٣ غسل اليدين والفرج
- ٤ تعميم الماء على الجسد
- ٥ الوضوء وضوء الصلاة
- ٦ صب الماء على الرأس
- ٧ وصول الماء إلى أصول الشعر
- ٨ تعميم الماء على باقي الجسد
- ٩ هل يشترط التدليك في غسل الجنابة؟
- ١٠ هل يكفي الاستحمام العادي لرفع الجنابة؟
- ١١ فيديو عن كيفية الغسل من الجنابة
نية رفع الجنابة
متى ينبغي للجنب أن يعقد نية الغسل؟
يجب على المسلم قبل البدء بغسل الجنابة، أن ينوي الغسل؛ إذ إنَّ النية تعدُّ شرطًا من شروط صحته، ودليل الفقهاء على ذلك ما رواه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حيث قال: "إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ"،[١] أمَّا محلُّ النية فهي خلافٌ بين الفقهاء، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنَّ محلَّها قبل الغسل بيسير، وذهب الشافعية إلى أنّها لا بدَّ أن تكون بأوّل الغسل، ويكفي فيها أن يقصد المسلم الغسل في قلبه ويعزم عليه من غير تلفظ.[٢]
ولمعرفة ما هي النية في اللغة والاصطلاح، يُمكنك الاطِّلاع على المقال الآتي: ما هي النية
استحباب التسمية قبل الغسل
هل اتفقَّ الأئمة الأربعة على حكم التسمية قبل الغسل؟
بعد عقد نية رفع الجنابة، يُستحب للمسلم التسمية قبل بدء الغسل، ودليل من قالوا باستحباب ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلُّ كلامٍ، أو أمرٍ ذي بالٍ لا يُفتَحُ بذِكْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ فَهوَ أبترُ أو قالَ: أقطعُ"،[٣] ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ حكم التسمية في غسل الجنابة محلُّ خلافٍ بين الفقهاء، وفيما يأتي ذكر أقوالهم في ذلك:[٤]
- الحنفية: قالوا باستحباب التسمية وسنيّتها قبل غسل الجنابة.[٥]
- المالكية: قالوا بأنَّ التسمية قبل الغسل تعدُّ من الفضائل وهو المشهور في مذهبهم، وقيل إنَّ هناك قولًا آخر عندهم وهو عدم استحباب التسمية للجنب.[٦]
- الشافعية: قالوا باستحباب التسمية للجنب قبل الغسل،[٥] وعندهم وجهٌ آخر وهو عدم استحباب التسمية.[٦]
- الحنابلة: ذهبوا إلى وجوب التسمية للجنب في الغسل.[٧]
ولمعرفة حكم الصيام على جنابة يُمكنك الاطِّلاع على المقال الآتي:حكم الصيام على جنابة
غسل اليدين والفرج
ما حكم غسل اليدين والفرج في غسل الجنابة؟
من السنة أن يغسل الجنُب يديه وفرجه، ودليل ذلك فعل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- حيث رُوي عن السيدة ميمونة -رضي الله عنها- أنَّها قالت: "وَضَعْتُ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غُسْلًا، فَسَتَرْتُهُ بثَوْبٍ، وصَبَّ علَى يَدَيْهِ، فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ صَبَّ بيَمِينِهِ علَى شِمَالِهِ، فَغَسَلَ فَرْجَهُ".[٨][٩]
لمعرفة ما هي موجبات الغسل، يُمكنك الاطِّلاع على المقال الآتي: متى يجب الغسل
تعميم الماء على الجسد
هل تجب المضمضة والاستنشاق في غسل الجنابة؟
إن تعميم الماء على الجسد يعد ركنًا من أركان الغسل، لذلك يجب على الجنب أن يعمم الماء على جسده وهذا باتفاق الفقهاء، إلا أنَّهم اختلفوا في حكم غسل الفم والأنف على قولين، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[١٠]
- الحنفية والحنابلة: قالوا إنّ المضمضة والاستنشاق في غسل الجنابة فرض؛ إذ إنّهم عدّوهما من البدن.
- المالكية والشافعية: قالوا إنّ الاستنشاق والمضمضة ليسا بفرض، بل يُكتفى بغسل الظاهر منهما.
ولمعرفة ما حكم الصيام على الجنابة في رمضان، يُمكنك الاطلاع على المقال الآتي: حكم الجنابة في رمضان
الوضوء وضوء الصلاة
هل الوضوء يكون قبل الغسل أم بعده؟
اتفق أئمة المذاهب الأربعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وابن حزم من الظاهرية على سنية الوضوء للجنُب عند الغسل، بينما ذهب داود الظاهري وأبو ثور إلى أنَّ الوضوء شرط لصحة الغسل، وهي كذلك رواية عن الإمام أحمد، وقد قال بعض الأحناف والشافعية بوجوب الوضوء إن أجنب المسلم وهو محدث، وقد وردت مشروعيته في السنة النبوية المطهرة في حديث السيدة عائشة -رضي الله عنها- إذ قالت: "كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ. ثُمَّ يُفْرِغُ بيَمِينِهِ علَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ. ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ"،[١١] وقد اختُلف في موضع الوضوء على أقوال، فيما يأتي بيانها:[١٢]
- الحنابلة: قالوا بأنَّ الوضوء بعد الغسل أفضل، وعندهم وجهٌ آخر وهو المساواة بين التقديم والتأخير بالأفضلية.[١٣]
- الشافعية: لا فرق عندهم ولا أفضلية، فتقديم الوضوء كتأخيره.[١٣]
- مالك: الأصل أنَّ الوضوء يكون قبل الغسل، فإن نسي فلا بأس بأن يتوضأ بعده.[١٣]
صب الماء على الرأس
ما الدليل على أنَّ صب الماء على الرأس من خطوات غسل الجنابة؟
من خطوات الغسل من الجنابة أن يصبَّ الجُنب الماء على رأسه، وما يدلُّ على ذلك فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما روته السيدة عائشة -رضي الله عنها- عندما قالت عن النبي عليه الصلاة والسلام: "كانَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ كما يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يُدْخِلُ أصَابِعَهُ في المَاءِ، فيُخَلِّلُ بهَا أُصُولَ شَعَرِهِ، ثُمَّ يَصُبُّ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ غُرَفٍ بيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ المَاءَ علَى جِلْدِهِ كُلِّهِ".[١٤][١٥]
وصول الماء إلى أصول الشعر
ما حكم وصول الماء إلى أصول الشعر في غسل الجنابة؟
عندما يغسل الجنُب رأسه يجب عليه إيصال الماء إلى أصول شعره وإروائها، وهذا باتفاق أهل العلم، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَأْخُذُ مَاءً فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، أوْ تُبْلِغُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا المَاءَ"،[١٦] وينبغي تخليل أصول الشعر لوصول الماء إلى المنابت.[١٧]
تعميم الماء على باقي الجسد
ما السنة في تعميم الماء على الجسد؟
ذُكر سابقًا أنَّ تعميم الماء على الجسد يعدُّ ركنًا من أركان الغسل، ويكفي فيه مرة واحدة، إلّا أنَّ من السنة أن يبدأ المسلم بشقه الأيمن ثمَّ بشقه الأيسر، ودليل ذلك ما رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها: "كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، دَعَا بشيءٍ نَحْوَ الحِلَابِ، فأخَذَ بكَفِّهِ، فَبَدَأَ بشِقِّ رَأْسِهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ الأيْسَرِ، فَقالَ بهِما علَى وسَطِ رَأْسِهِ".[١٨][١٥]
هل يشترط التدليك في غسل الجنابة؟
اختلف الفقهاء في وجوب التدليك في غسل الجنابة على قولين، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنَّ الدلك ليس شرطًا لصحة الغسل من الجنابة، بينما ذهب المالكية إلى أنَّ الدلك شرطًا لصحة الغسل.[١٩]
لمعرفة كيفية الاغتسال من الدورة الشهرية، يُمكنك الاطِّلاع على المقال الآتي: كيفية الاغتسال من الدورة الشهرية
هل يكفي الاستحمام العادي لرفع الجنابة؟
إنّ الأصل في الاغتسال من الجنابة هو تعميم سائر البدن بالماء، وعليه فإنّ المرء لو وقف في الحمام واستطاع أن يوصل الماء إلى جميع بدنه مع المضمضة والاستنشاق باستخدام المرشّ ونحوه فلا بأس عليه في ذلك وقد تمّ غسله، ويجوز في غسل الأعضاء كذلك أن يكون مرّة واحدة، ولكن يبقى الأكمل والأفضل ثلاث مرات، والله أعلم.[٢٠]
لمعرفة ما يحرم على الجنب فعله وهو على جنابته، يُمكنك الاطِّلاع على المقال الآتي: ما يحرم على الجنب
فيديو عن كيفية الغسل من الجنابة
في هذا الفيديو يتحدث الدكتور بلال إبداح عن كيفية الغسل من الجنابة:
المراجع[+]
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:1، حديث صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 949. بتصرّف.
- ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:290، حديث إسناده صحيح.
- ↑ دبيان الدبيان، موسوعة أحكام الطهارة، صفحة 456-457. بتصرّف.
- ^ أ ب دبيان الدبيان، موسوعة أحكام الطهارة، صفحة 455. بتصرّف.
- ^ أ ب دبيان الدبيان، موسوعة أحكام الطهارة، صفحة 456. بتصرّف.
- ↑ دبيان الدبيان، أحكام الطهارة الكبرى، صفحة 460. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن ميمونة بنت الحارث، الصفحة أو الرقم:276، حديث صحيح.
- ↑ محمد صالح المنجد، موقع الإسلام وجواب، صفحة 624. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 13. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:316، حديث صحيح.
- ↑ دبيان الدبيان، موسوعة أحكام الطهارة، صفحة 485-486. بتصرّف.
- ^ أ ب ت دبيان الدبيان، موسوعة أحكام الطهارة، صفحة 489. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:248، حديث صحيح.
- ^ أ ب "هل يكفي الاستحمام العادي لرفع الجنابة؟"، الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 24/3/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:332، حديث صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1662. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:258، حديث صحيح.
- ↑ دبيان الدبيان، موسوعة أحكام الطهارة، صفحة 555. بتصرّف.
- ↑ محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 282. بتصرّف.