حكم تركيب الأظافر للضرورة
تتسائل الفتيات عن حُكم تركيب الأظافر الصناعية، فهي من الأمور التجميلية المستحدثة والدارجة في الوقت الحالي، فهل يجوز تركيب الأظافر الصناعية لحاجة؟ وهل يجوز تركيب الأظافر للزينة؟ وهل تركيب الأظافر يمنع الوضوء؟ وما حكم إطالة الأظافر؟ سنتعرف في هذا المقال على إجابة تلك الأسئلة.
إذا كان تركيب الأظافر الصناعية لأمر ضروري؛ كأن يكون الظفر اقتُلع لمرضٍ أو حادثٍ، أو تشوَّه شكله واحتاجت إلى تركيب ظفر صناعي مكانه، فيجوز عندها تركيب أظافر صناعية للضرورة ومن باب الحاجة إلى التداوي؛ قال عرفجة بن أسعد -رضي الله عنه- : (أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذت أنفاً من ورق فأنتن علي فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتخذ أنفاً من ذهب).[١]
ويجب الحذر من أن يكون الظفر طويلاً عن الحاجة أو عن موضع الظفر الطبيعي، مما يؤدي إلى تغطية الجلد ومنع وصول ماء الوضوء أو الغسل إلى أحد مواضعه، فيحدث ذلك خللاً في طهارة المسلم، ويجب إزالتها إذا كانت قابلة للإزالة دون ضرر أو مشقة، كما يجب أن تكون تلك الأظافر مصنوعة من مادة طاهرة وليست نجسة؛ إذ لا يجوز للمسلمة أن تضع على جسدها أيُّ نوع من النجاسات.[٢]
حكم تركيب الأظافر للزينة
إذا كان تركيب الأظافر في المناسبات بهدف الزينة فقط فلا يجوز تركيبها؛ لأنَّ في ذلك مخالفة لسنن الفطرة؛ حيث أمرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بتقليم الأظافر حين قال: (لفطرة خمس - أو خمس من الفطرة- الختان، والاستحداد، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وقص الشارب)،[٣] ويمكن للفتاة استبدال تركيب الأظافر بطلاء أظافرها إذا كانت تريد الزينة، وعليها إزالة الطلاء قبل الوضوء لأنه يمنع وصول الماء.[٤]
كما أن في تركيب الأظافر الصناعية تغييراً لخلق الله، وجاءت بنفس العلة التي حُرّم الوشم والنمص والتفلج والوصل من أجلها؛ قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: (لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ ما لي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ).[٥][٦]
حكم تطويل الأظافر
أما فيما يتعلق بحكم تطويل الأظافر؛ فقد حث الإسلام المؤمن على الاهتمام بنظافته الشخصية بما في ذلك تقليم الأظافر؛ فإطالة الأظافر مكروهة وقد تكون محرّمة في حال تركها دون تقيلم فوق الأربعين يوماً، وفي تقليم الأظافر تمام الجمال والنظافة؛ فالأظافر الطويلة تجمع الأوساخ وتسبب الأمراض وبها يكون الإنسان متشبهاً بالحيوان الذي يستخدم أظافره كسلاح له؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أما السن فعظمٌ وأما الظفر فمُدى الحبشة).[٧][٨]
وتجدر الإشارة إلى أنَّ إطالة الأظافر مخالفة لسنن للفطرة التي أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم بها؛ من تقليم الأظافر، ونتف الإبط، وحلق الشارب وغيرها، فعن أنس رضي الله عنه قال: (وقت لنا في قص الشارب وقلم الأظفار وحلق العانة، أن لا نترك شيئا من ذلك أكثر من أربعين ليلة).[٩][١٠]
المراجع[+]
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عرفجة بن أسعد، الصفحة أو الرقم:1770، حسن غريب.
- ↑ "تركيب الأظافر الصناعية بين الحل والحرمة"، إسلام ويب، 10/8/2009، اطّلع عليه بتاريخ 9/8/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن عبد البر، في الاستذكار، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:340، محفوظ مرفوع وروي من طرق.
- ↑ إبراهيم زكي خورشيد، أحمد الشنتناوي، عبد الحميد يونس وآخرون، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1642. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:5943، صحيح.
- ↑ إبراهيم زكي خورشيد، أحمد الشنتناوي، عبد الحميد يونس وآخرون، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1064. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن رافع بن خدي، الصفحة أو الرقم:5509، صحيح.
- ↑ محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 483. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:243، صحيح.
- ↑ أحمد بن عبد الرزاق الدويش، كتاب فتاوى اللجنة الدائمة 2، صفحة 60. بتصرّف.