عبارات عن الصمت
عندما تخونُ العبارة، لا يجدُ الإنسانُ سوى الصّمت خليلًا له، لذلك حَرِيٌّ بالإنسانِ أن يصفَ الصّمت في بضعٍ من الكلمات.
- لغة الصمت أعلى من لغات الكلام، فالكثيرون يدركون الثانية ولا يستطيعون الوصول إلى اللغة الأولى مهما اجتازوا من السنين.
- الصمت هو المادة التي لا يتقنها أي شخص، بل تتضافر الانكسارات مع بعضها حتى تتمخض أخيرًا عن شخص لا تعتريه الرغبة في الكلام مهما كان الحدث جليلًا.
- الإنسان الذي عزم على أن يجعل من النجاح مرساة له يفتح أذنيه أكثر مما يفتح فمه، فالشخص الذي جعل من الاستماع صنعة له قلّما يخطئ نه حفظ بين سجن أسنانه لسانه.
- عندما تجعل من عينيك أجهزة لمراقبة الآخرين لا تجعل لسانك مشاركًا في تلك الجريمة، بل آثر الصمت واحفظ لسانك ولا تخض في الحديث بما لا يعنيك من الأمور.
- الصمت أحسن ما يكون عندما يغضب الإنسان وتعتليه شرارة الحزن؛ لأنَّه في هذه اللحظة من الممكن أن يتكلّم بكلامٍ يندم عليه طوال حياته، وهيهات أن تنفع الندامة في ذلك الوقت.
- الصمت هو خير جليس للإنسان في المجالس التي يتحدّث بها النَّاس بالسوء عن بعضهم، ولمّا يحين عقاب الله على الغيبة والنميمة التي ارتكبها الإنسان، يتمنى لو أنَّ الله جعله أبكم لا يفقه من الكلام شيء.
- عندما يجرحك إنسان في كلامه حاول ألّا يكون كلامك سيفًا مسلطًا عليه، بل أحسن من ذلك كله هو الصمت الذي يضمن لك حسن العواقب.
- لمّا يتطلع الإنسان إلى ما يجري من حوله من الأمور فإنَّه يعلم أنَّ الصمت هو ملاذه الأخير من قسوة هذه الحياة، وكثرٌ هم الأشخاص الذين يتخذون من الصمت لغة كما يتخذ غيرهم من الكلام لغة.
- قد يتعرّض الإنسان للكثير من المواقف والأسئلة التي لا يملك حيالها سوى أن يصمت ويلجم فاهه حتَّى لا يقول كلامًا يقضي عمره طوال حياته نادمًا عليه.
- الندم على الصمت خير من الندم على الكلام، لأنَّ في الأوّل عدم إفصاح وفي الثاني التهلكة.
- كلّما ازداد صمت الإنسان ازداد جمال؛ لأنَّ الكلمات القاسية تكون في كثيرٍ من الأحيان كفيلة بتشويه أي شخصية مهما علا جمالها وبلغ.
- عندما يحزن الإنسان لا يجد إلا من الصمت ملاذًا له، فيشق السكوت طريقه ما بين الدموع وكأنَّه يقول الآن أنا هو سيد الموقف ولا وجود على الحقيقة إلا لي.
- كنت أظنّ أنّني أعيش حالة من الصمت حين أكون لوحدي وأنّ أي صوت لن يتردد في أذنيّ، لكنّني اكتشفت الآن غير ذلك فأصوات جميع الرّاحلين ما زالت تتردد في سمعي وتعزف من موسيقا الفراق ما لا أطيق سماعه أبدًا.
- كل شيء في هذا الكون له إيقاع فالعصفور لمّا يزقزق في كلّ صباح يحمل في صوته نغمات وإيقاع، والشمس لمّا تشرق كل يوم تبدو في خيوطها الذهبية إيقاعات منقطعة النظير، والمتأمل في كينونة هذه الأرض يجد أنّ الصمت كذلك له إيقاع مختلف.
- كثرٌ هم الأشخاص الذين ينظرون إلى الصمت كنوعٍ من أنواع الدواء المريحة للقلب والعقل والذاكرة، فلا القلب يتألم من كثرة الكلام مع الآخرين، ولا العقل ينشغل بأقوالهم، ويبقى الإنسان هانئ البال منشرح النفس مع نفسه.
- الصمت هو التعبير الأقسى في ساحة الحزن، فلمَّا يأخذ الحزن من الإنسان ذلك المبلغ العظيم لا يجد سوى الصمت متسللًا بين أقبية الكلام فيرقد بجانبه ويواسيه.
- لمَّا يتكلم الإنسان قد يخوض في بحر الكذب المتلاطم الذي لا شاطئ له، ولكن لمَّا يصمت فإنَّه يكون على شاطئ الصدق حيث الفضيلة وكل شيء حسن.
- وحده الذي اعتاد على الصّمت يكون حرًّا من براهن أدلة الكلام، فالذي اعتاد على الخوض في الأحاديث تكثر سقطاته، والذي اعتاد على الركون في سبات الصمت يبقى هو الناجي الوحيد.
- الصمت هو هو ليس فقط إطباق إحدى الشفتين على الأخرى بحيث يتعذر الخروج على الكلام، الصمت هو اللغة الأعمق من لغة الكلام، ولكن أقلّاء هم من يقدرون على فهمها.
- عندما تريد أن تكتشف معدن أي إنسان فلا تستمع إلى كلامه بل استمع إلى صمته؛ لأنّ الصمت هو المساحة الفارغة التي يمكن من خلالها رؤية الأشخاص على حقيقتهم.
- الصمت هو ليس انتفاء الكلام بل هو الضجيج بالكلام، ولو تقصّى الإنسان الصمت لوجده أعمق لغة يتفاهم بها العشاق ويُعرب بها عن أنفسهم الأدباء.
- لم تكن وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أنَّ الصمت هو البديل الأوحد حال لم يجد الإنسان كلامًا طيبًا عبثًا، فالكلام كما حد السيف يستطيع أن يقتل ولكن دون دماء.
- لا يستطيع الإنسان أن يتفكّر بما حوله إلا إن امتلك القدرة على الصمت، فلمّا يكف اللسان عن قول ما هبّ ودبّ من الكلام، يبدأ العقل بلعبته المعهودة وهي التّأمل في ملكوت الله فيخرج الإنسان من محيط الثرثرة إلى محيط الفهم والعلم.
- عندما يختار الإنسان الصمت هذا لا يعني أنَّه ضعيف ولا يستطيع الرد، بل يعني أنَّه قد اختار التَّرفع عن سذاجة الكلام والثرثرة وإذهاب رونق الروح فيما لا فائدة منه.
- على الرغم من أنَّ الصمت يحتاج إلى جهدٍ أقل من الكلام إلا أنّهم أقلّاء من يستطيعونه، إذ لا يحتاج الصمت إلى جهد عضلي بل يحتاج إلى الجهد الفكري.
- الصمت هو لغة اختارها الأذكياء في التّعبير عن أنفسهم، فعندما يحزنون يلوذون بالفرار إلى الصمت وعندما يفرحون يركنون إلى الصمت وحتّى عندما يبكون.
- يجب على الإنسان أن يضبط لسانه حتى يفوز بخير الدنيا والآخرة، فلو هو اختار الثرثرة لفقد وقته وصحته وجهده واحترام النَّاس له.
- الصمت هو أبلغ لغات الحوار.
لقراءة المزيد من العبارات، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: حكم عن الصمت.
