فضل سورة الأنبياء

فضل سورة الأنبياء
فضل-سورة-الأنبياء/

فضل سورة الأنبياء

هل ورد حديث صحيح في فضل سورة الأنبياء؟


لم يرد في فضل سورة الأنبياء حديث تصحّ نسبته إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإنّما وردت بعض الأحاديث الموضوعة أو الضّعيفة في فضلها،[١] ومن ذلك حديث: "مَن قرأَ سورة {اقترب للنَّاس حسابهم}، حاسبه الله حسابًا يسيرًا وصافحه وسلَّم عليه كلُّ نبيّ ذكر اسمُه في القرآن"، فقال ابن الجوزي عنه إنّه حديث مصنوع بلا شك،[٢] وجاء في روايةٍ عن عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال له: "يا علي، مَنْ قرأَ هذه السّورة فكأَنَّما عبد الله على رضاه"، والرّوايتان لا تصحّ نسبتها إلى النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ولا يقوم بها فضل خاصّ بهذه السّورة.[١]


كما يمكنك معرفة ما ورد من سبب نزول لسورة الأنبياء بالاطلاع على هذا المقال: سبب نزول سورة الأنبياء


فضل سورة الأنبياء في التأثير إيجابًا على حياة المسلم

تُظهِرُ السّورة بعض الفضائل العمليّة التي يستقيها المسلم لإصلاح حياته في الدنيا والآخرة، ومن ذلك:[٣]

  • دفع النّاس إلى الجِدّ في طلب رضوان الله -سبحانه وتعالى- عليهم، وذلك بإنذارهم باقتراب مجيء يوم القيامة، وأنّه واقع لا محالة.
  • دعوة العباد إلى الإيمان بالقرآن الكريم، والتّحذير من التّكذيب به وبرسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
  • تثبيت قلوب المسلمين ليطمئنّوا، وذلك بذكر كثير من أخبار الرُّسل السّابقين عليهم السلام، وذكر ما تعرّضوا له من أذى ومشاقّ في سبيل إيصال الدّعوة وتبليغ الرّسالة.
  • لفت النّظر إلى إعطاء النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قدره، وذلك من خلال ذكر مقامه السّامي وأنه جاء رحمة للعالمين.
  • أمر العباد بالتزام ما جاء به النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من أوامر ونواهي، وذكرُ بعض ما أصاب الأمم التي كذّبت رسلها من العذاب.
  • الدّعوة إلى عدم تأجيل وتسويف العبادة والامتثال إلى أمر الله سبحانه وتعالى، والتحذير من الاغترار بتأخير الله للعذاب.
  • ذكر بعض علامات السّاعة الكبرى، لكي يتّعظ بها المسلمون، ويرتدع بها الكافرون.
  • التّشديد على ضرورة الإيمان بفناء هذه الدّنيا وزوالها، وأنّ هناك حياة أخرى أكثر أهمّيّة ومركزيّة من الدّنيا، فيها يجزى الإنسان بعمله.
  • دعوة المسلم إلى التفكر في هذا الكون الذي لو كان له آلهة مع الله لما استقام على ما هو عليه اليوم، وفي ذلك دعوة لتوحيد الله -تعالى- بقلب صادق مطمئن.
  • تذكير المسلمين بشكر نعم الله تعالى عليهم، وذكر نِعمة كبرى أنعم -عزّ وجلّ- بها عليهم وهي نعمة الحفظ.
  • دعوة المؤمنين لئلّا تَحزُنهم الدّنيا بهمومها؛ فإنّ دارهم ومستقرّهم في الآخرة، وأنّ الله -جلّ وعلا- سيحكم لهم بالحقّ.


ويمكنك قراءة المزيد حول سورة الأنبياء وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة الأنبياء


وللاستزادة حول سورة الأنبياء وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة الأنبياء


المراجع[+]

  1. ^ أ ب الفيروزآبادي، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، صفحة 322. بتصرّف.
  2. عبد القاهر الجرجاني، درج الدرر في تفسير الآي والسور، صفحة 1244. بتصرّف.
  3. ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 6 - 8. بتصرّف.