ما هو كتاب الزبور

ما هو كتاب الزبور
ما-هو-كتاب-الزبور/

ما هو كتاب الزبور؟

كتاب الزبور هو أحد الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه -عليهم الصلاة والسلام- وهي أربعة: القرآن الكريم والإنجيل والتوراة والزبور، وقد روى ابن أبي حاتم عن قتادة -رحمه الله- أنَّ كتاب الزبور كان يتألف من مئة وخمسين آية فقط،[١] وهذا ما أورد القرطبي في تفسيره رحمه الله.[٢]


على من أُنزل كتاب الزبور من الأنبياء؟

لقد أنزل الله -تعالى- كتاب الزبور على نبي الله داود عليه السلام، حيث يقول تعالى في كتابه العزيز: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}،[٣][٤] وقال تعالى أيضًا مؤكدًا على أنَّ الزبور قد أنزل على داود عليه السلام: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}،[٥]


لماذا سمي كتاب الزبور بهذا الاسم؟

وسمي كتاب الزبور بهذا الاسم نسبةً إلى الزُّبُر، وتأتي كلمة الزبُر بمعنى الكتابة، ويكون معنى الزبور هو المكتوب، كما في قولهم الرَّسول والرَّكوب من الرّسالة والرُّكوب، كما قرأها بعض القراء زُبُورًا، بضمِّ الباء والزاي، وهو جمع كلمة "زَبْر"، كما في فَلْس وفُلُوس، فتأتي كلمة زُبور بالضم بنفس معنى زَبور بالفتح، وتدلُّ كلمة زبور أيضًا على التوثيق؛ فيكون سبب تسمية كتاب الزبور بهذا الاسم نسبة إلى قوة الوثوق به.[٢]


إلى ماذا يدعو كتاب الزبور؟

يدعو الزبور إلى التوحيد والإيمان كسائر الكتب السماوية، ولكن لا يتضمن الزبور أحكامًا، وإنَّما نصوصه عبارة عن مواعظ وحكم وتسبيح وتحميد وثناء على الله -عز وجل-،[٢] وليس فيها حدود ولا فرائض،[١][٦]وتجدر الإشارة إلى أن الزبور قد تم تحريفه من اليهود، ولا دليل على صحة النصوص الحالية له، ولكن ما يؤكد لنا بعض ما جاء فيه، هي آية كريمة (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)) [الأنبياء: آية 105]


لأي ديانة نزل كتاب الزبور؟

إن سيدنا داوود عليه السلام، الذي أنزل عليه الزبور كان نبيًا في بني إسرائيل تابعًا لشريعة سيدنا موسى عليه السلام، لذلك فإن الزبور هو كتاب لبني إسرائيل، ولكن ليس فيه شريعة كما وضحنا سابقًا، وإنما هو حِكم ومواضع وتسبيح وتحميد علمها الله -سبحانه وتعالى- لنبيه.[٧]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب محمد أبو شهبة، كتاب المدخل لدراسة القرآن الكريم، صفحة 319. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت القرطبي، تفسير القرطبي، صفحة 17. بتصرّف.
  3. سورة الإسراء، آية:55
  4. شمس الدين القرطبي، تفسير القرطبي، صفحة 278. بتصرّف.
  5. سورة النساء، آية:163
  6. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية، صفحة 394. بتصرّف.
  7. "الأمة التي أنزل عليها الزبور"، الإسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 3/6/2024. بتصرّف.

brief ملخص المقال

كتاب الزبور هو أحد الكتب السماوية الأربعة التي أنزلها الله على أنبيائه، وقد أنزل على نبي الله داود عليه السلام. يتألف الزبور من مئة وخمسين آية، ويحتوي على مواعظ وحكم وتسبيح لله، دون أحكام أو فرائض. سمي الزبور بهذا الاسم نسبةً إلى الكتابة والتوثيق. نزل الزبور على بني إسرائيل وكان تابعًا لشريعة موسى عليه السلام، ولكن تم تحريفه من قبل اليهود.

brief

faqأسئلة شائعة

  • كتاب الزبور هو أحد الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه، وهو يتألف من مئة وخمسين آية فقط، وقد أنزل على نبي الله داود عليه السلام.

  • سمي كتاب الزبور بهذا الاسم نسبةً إلى الزُّبُر، التي تعني الكتابة، ويكون معنى الزبور هو المكتوب. كما تدل كلمة زبور أيضًا على التوثيق، مما يشير إلى قوة الوثوق به.

  • إن الزبور الذي أنزل على داوود -عليه السلام- لا شك أنه حُرف، وما يدعى أنه الزبور في الوقت الحاضر والذي يشار له عند اليهود بكتاب المزامير في العهد القديم، ما هو إلا تحريف للزبور، وعلى المسلمين أن لا يصدقوا ولا يكذبوا ما فيه، ولكن يصدقون ما أقرره القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة عن الزبور، والله أعلم.