محتويات
ما هي أكبر الكبائر؟
الكبائر هي كل ما كان فعله حرام شرعًا، وجاء فيه نص قاطع بالعقوبة في الدنيا، والعذاب واللعنة في الآخرة،[١] وقد قسم الفقهاء الكبائر إلى كبائر وأكبر منها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ"،[٢] وبذلك يكون الإشراك بالله -تعالى- هو أكبر الكبائر وأعظمها، ويعود التفاوت بين الكبائر لتفاوت مفاسدها، فكلما كانت المفسدة المترتبة على الكبيرة أكثر، كلما كانت الكبيرة أعظم.[٣]
ما هي الكبائر السبعة التي نهى عنها الرسول؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: ما هي الكبائر السبع
ولمعرفة المزيد حول الكبائر وما يتعلق بها؟ يمكنك الاطلاع على مقالنا: ما هي كبائر الذنوب
ما ترتيب أعظم الكبائر؟
اختلف العلماء في تحديد عدد الكبائر، فقيل إنها ثلاثة، وقيل أربعة، وقيل سبعة، وقيل ثمانية، وقيل تسعة، وقيل عشرة، وقيل أربعة عشر، وقيل خمسة عشر، وقيل سبعة عشر، وقيل سبعون، وقيل أربعمئة وسبع وستون، وقيل سبعمئة،[٤] وأما الكبائر من حيث عظمتها فهي على الترتيب الآتي:[٥]
- الشرك بالله.
- قتل النفس بغير حق.
- الزنا واللواط.
- شهادة الزور.
- السحر.
- قذف المحصنات.
- عقوق الوالدين.
ولمعرفة الأحاديث التي وردت عن الكبائر يمكنك قراءة مقال: حديث الكبائر الصحيح
ما هي الكبائر التي ذُكرت في القرآن الكريم؟
ورد في القرآن الكريم ذكر العديد من الكبائر والنهي عنها، وبيان عقوبتها في الدنيا والآخرة، ومن هذه الكبائر:[٦]
- الشرك بالله: لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}.[٧]
- أكل مال اليتامى: لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}.[٨]
- الفرار من الزحف: لقوله تعالى: {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.[٩]
- الإفساد في الأرض وقطيعة الأرحام: لقوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}.[١٠]
- نقض العهد والأيمان: لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.[١١]
- قتل النفس بغير حق: لقوله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.[١٢]
- قذف المحصنات لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ ولَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.[١٣]
هل يعد عقوق الوالدين من الكبائر أم لا؟ لمعرفة ذلك يمكنك الاطلاع على مقالنا: هل عقوق الوالدين من الكبائر
ما هي كفارة الكبائر؟
لا يكفر الكبائر إلا التوبة الصادقة إلى الله عز وجل والاستغفار، فالتوبة كفارة لكل الذنوب حتى الشرك بالله، لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.[١٤][١٥]
ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التوبةُ تَجُبُّ ما قبلَها"،[١٦] ويشترط في التوبة الصادقة الندم على ما ارتكب من الكبائر، وتركها والإقلاع عنها، والعزم على عدم العودة لها، وأن يرد الحقوق إلى أهلها، إن كانت الكبيرة تتعلق بمخلوق كالقتل وأخذ المال.[١٥]
هل هناك كبائر لا يغفرها الله؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: ما هي الكبائر التي لا تغفر
ولمعرفة المزيد حول التوبة من الكبائر يمكنك قراءة هذا المقال: هل يغفر الله الكبائر بعد التوبة
المراجع[+]
- ↑ الشريف الجرجاني، التعريفات، صفحة 183. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم:6273 ، حديث صحيح.
- ↑ ابن دقيق العيد، إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام، صفحة 273. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 151-152. بتصرّف.
- ↑ ملا حويش، بيان المعاني، صفحة 200. بتصرّف.
- ↑ ابن تيمية، الفتاوى الكبرى، صفحة 130-131. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية:48
- ↑ سورة النساء، آية:10
- ↑ سورة الأنفال، آية:16
- ↑ سورة محمد، آية:23
- ↑ سورة آل عمران، آية:77
- ↑ سورة النساء، آية:93
- ↑ سورة النور، آية:23
- ↑ سورة الفرقان، آية:68-69-70
- ^ أ ب ابن باز، مجموع فتاوى ابن باز، صفحة 417. بتصرّف.
- ↑ رواه الشوكاني، في فتح القدير، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:433، حديث صحيح.