محتويات
من هو فاتح الأندلس؟
يعد القائد الإسلامي الكبير طارق بن زياد هو من فتح الأندلس، وذلك في العام 92هـ في أثناء خلافة الوليد بن عبد الملك، حيث انتقل القائد طارق بن زيادة من شمال أفريقيا إلى أوروبا في شبه الجزيرة الأيبيرية، والتي تتمثل في الوقت الحاضر بإسبانيا والبرتغال، حيث واجه الغوط في منطقة سميت باسمه وهي جبل طارق، وقد انتصر عليهم بجيش مكون من 7 آلاف مقاتل، وبعد أن استقر بجبل طارق، قاد الحملات تلو الأخرى لفتح بقية مدن الأندلس.[١]
نبذة عن طارق بن زياد فاتح الأندلس
طارق بن زياد هو قائد عسكري كبير في العصر الأموي، وقائد إحدى أكبر الفتوحات الإسلامية التي كان لها أثر كبير سواء على المسلمين، أو على غير المسلمين في أوروبا، ولد القائد طارق بن زياد في السنة 50 للهجرة في إحدى قرى البربر في ما يعرف اليوم بالجزائر، وقد نشأ على الإسلام، وتعلم القرآن الكريم بعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك تعلم القراءة والكتاب.[٢]
زُرِع حب الجهاد في قلب طارق بن زياد منذ صغره، فالتحق بجيوش المسلمين تحت قيادة موسى بن نصير أمير المغرب العربي، وقد أظهر طارق شجاعة فريدة وقدرة كبير على القيادة؛ مما لفت أنظار قائده موسى بن نصير، لذلك ولاه قيادة جيوشه لفتح ما تبقى من مناطق المغرب العربي حتى المحيط الأطلسي، إلى أن انتهى به الأمر فاتحًا للأندلس كما سنذكر لاحقًا.
نبذة عن فتح الأندلس
فيما يلي ذكر لتسلسل الأحداث التي أدت لفتح الأندلس:[٣]
ما قبل فتح الأندلس
بدأت فكرة فتح الأندلس منذ عهد الخليفة عثمان بن عفان، وذلك بعد أن أشار عليه عقبة بن نافع بتسيير الجيوش، ولكن في تلك الفترة، وتحديدًا في العام 63هـ، لم يكن الحكم الإسلام قد استقر وازدهر في منطقة شمال أفريقيا، ولما ازدهر الإسلام في بلاد المغرب العربي في عهد الوليد بن عبد الملك، عادة الفكرة عن طريق موسى بن نصير قائد جيوش شمال أفريقيا، وبعد أن نوقشت ووضعت خطط فتح الأندلس انطلقت فرقة استطلاعية بقيادة طريف بن مالك إلى سواحل إسبانيا في العام 91هـ.[٣][٤]
عادت الفرقة الاستطلاعية بعد أن أغارت على مواقع عدة في جزيرة بالوماس والمناطق المحيطة بها، وهي محملة بالغنائم الكثير، مما أوحى لموسى بنصير مدى ضعف الدفاعات العسكرية في تلك المناطق، وعليه أرسل طارق بن زيادة أحد قادته، والذي كان نائبه على منطقة طنجة ومعه جيش مكون من 7 آلاف مقاتل في العام 92هـ.[٣][٤]
بداية فتح الأندلس
توجه طارق بن زيادة إلى الجزيرة الخضراء بعد أن أعد السفن المناسبة لعبور المضيق بين أوروبا وأفريقيا، وبعد أن نزل في الجزيرة سيطر على الجبل الذي حمل اسمه لاحقًا، وقد بدأ حملاته بعد أن استقر، وقد كانت أول معركة كبرى يخوضها طارق بن زياد مع القوط هي معركة وادي لكة، والتي أحتاج خلالها إلى قوات إضافية طلبها من موسى بن نصير، حيث مدَّه الأخير بخمسة آلاف مقاتل.[٣][٤]
تمكن طارق بن زياد في معركة وادي لكة من هزيمة القوط شر هزيمة، ثم بدأ بفتح مدن الأندلس واحدة تلو الأخرى، ولما سمع موسى بن نصير بذلك، دخل إلى الأندلس بنفسه، وشارك بفتح مناطق في شرق وجنوب الأندلس.[٣][٤]
المراجع[+]
- ↑ "فـاتـح بـلاد الأنـدلـس"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 29/4/2024. بتصرّف.
- ↑ "طارق بن زياد"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 30/4/2024. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "مختصر قصة الأندلس"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 30/4/2024. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "فـاتـح بـلاد الأنـدلـس"، إسلام و يب، اطّلع عليه بتاريخ 30/4/2024. بتصرّف.