محتويات
- ١ ما المقصود بأمُّ المؤمنين؟
- ٢ زوجات النبيِّ صلى الله عليه وسلم بالترتيب (أمهات المؤمنين)
- ٢.١ أم المؤمنين خديجة بنت خُويلد رضي الله عنها
- ٢.٢ أم المؤمنين سودة بنت زمعة رضي الله عنها
- ٢.٣ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
- ٢.٤ أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها
- ٢.٥ أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها
- ٢.٦ أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها
- ٢.٧ أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها
- ٢.٨ أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها
- ٢.٩ أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها
- ٢.١٠ أم المؤمنين صفية بنت حييّ رضي الله عنها
- ٢.١١ أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها
ما المقصود بأمُّ المؤمنين؟
هو مصطلحٌ إسلاميِّ ورد في القرآن الكريم والمقصود به زوجات النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال تعالى:{النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}[١] وقد جعل الله لهنَّ مزية عن باقي النساء قال تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ}[٢]، وزوجاته صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة زوجة، ويطلق عليهن أمهات المؤمنين؛ مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن جميع زوجاته إلَّا اثنتان تُوفيَتا في حياته، وقد أجمع الفقهاء على حرمة الزواج من أمهات المؤمنين.[٣] وسيتم الحديث عن زوجات النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في هذا المقال ببعضٍ من التفصيل.
زوجات النبيِّ صلى الله عليه وسلم بالترتيب (أمهات المؤمنين)
تعددت زوجات النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- كما ذُكر سابقًا، وعدد زوجاته إحدى عشرة زوجة ستة منهنَّ عربيات من قبيلة قريش وأربع منهنَّ عربيات غير قُرشيات وواحدة غير عربية. وزوجات النبيِّ هنَّ:
أم المؤمنين خديجة بنت خُويلد رضي الله عنها
كانت خديجة -رضي الله عنها- امرأة ذات حسبٍ ونسب، وكانت تعمل بالتجارة وهي أول زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان عمرها آنذاك أربعين عامًا، وجميع أولاد النبيِّ منها إلا إبراهيم، وهي أول من آمن بالنبيِّ من النساء، ومن شدة حب النبيِّ لها لم يتزوج في حياتها من امرأة غيرها[٤] وقد توفيت في حياة رسول الله بعد الخروج من شعب أبي طالب.[٥]
أم المؤمنين سودة بنت زمعة رضي الله عنها
تزوَّجها النبي -صلى الله عليه وسلم- في مكة بعد وفاة السيدة خديجة -رضي الله عنهنَّ وأرضاهنَّ- وبعد وفاة زوجها السكران بن عمرو، وكان ذلك في السنة العاشرة من الهجرة، ويذكر عنها أنها وهبت يومها وليلتها لأم المؤمنين عائشة، وذلك طلبًا لرضا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إنها تُوفيت في آخر خلافة عمر.[٦]
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
هي بنت أبي بكر، تزوجها النبيُّ في مكة وهي ابنة سبع سنين ولم يطأها، وكان ذلك بعد وفاة السيدة خديجة -رضي الله عنها- بعامين، وبنى بها في المدينة وهي بنت تسع سنين، وكان صداقها أربعمائة درهم، وهي الزوجة الوحيدة التي كانت بكرًا عندما تزوجها وتُوفيت -رضي الله عنها عن عمر ستة وستين عامًا في السنة الثامنة والخمسين للهجرة، وذلك بعد مرضٍ أصابها.[٧]
أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها
وهي بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد ولدت في مكة قبل البعثة بخمس سنوات، وكان زوجها خُنيس بن حُذافة السهمي ممن شهدوا بدر وأحد، وقد توفي عنها في السنة الثالثة للهجرة، وقبل أن يتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم، كان عمر يبحث لها عن زوج صالح، فاختار عثمان بن عفان رضي الله عنه، الذي كان رده أنه لا يريد الزواج، ثم اختار أبو بكر، ولكنه سكت ولم يرد لعلمه أن رسول الله ذكرها، ثم تزوجها رسول الله في السنة الثالثة للهجرة، وتُوفيت في عام الجماعة سنة إحدى وأربعين في المدينة.[٨]
أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها
تزوَّجها رسول الله بعد وفاة زوجها عبد الله بن جحش في أحد، وذلك في السنة الثالثة للهجرة، وقد عرف عنها الاهتمام بشؤون الأيتام والأرامل والمساكين، حتى سميت أم المساكين، توفيت السيدة زينب بن خزيمة في السنة الرابعة للهجرة بعد زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانية شهور، وهي الزوجة الثانية من زوجات الرسول التي توفيت بحياته.[٩]
أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها
هي هند بنت أبي أميّة[١٠]حذيفة بن المغيرة، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجها في السنة الرابعة للهجرة، وكان قد خطبها أبو بكر رضي الله عنه قبل ذلك ولكنها رفضت، قد ذكر عنها رضي الله عنها، أنها أشارت على رسول الله يوم الحديبية أن يتحرر من نسكه، ويذبح ثم يحلق، حتى يقتدوا به صاحبته بعد أن شق عليهم فعل ذلك، توفيت أم سلمة في سنة تسع وخمسين للهجرة بعد سماعها بموت الحسين رضي الله عنه، وهي آخر من مات من أمهات المؤمنين.[١٠]
أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها
وهي ابنة عمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد كانت زوجة زيد بن الحارث مولى رسول الله قبل أن يطلقها ويتزوجها رسول الله وهي التي زوجها الله -سبحانه وتعالى- لرسوله وأنزل بها آية (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) [الأحزاب: آية 37] وكان رضي الله عنها تتفاخر بهذا، كانت أم المؤمنين أول من لحق برسول الله من زواجه، إذ توفيت في السنة العشرين للهجرة.[١١]
أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها
وهي من سبايا بني المصطلق، وكان في سهم (حصة) لثابت بن قيس أو ابن عم له، فكاتبته (أي اتفقت معه على أن تؤدي ثمن عتقها)، فذهبت إلى رسول الله لكي يعينها على أداء مكاتبتها، فخيرها رسول الله ما هو أكثر خير لها، أن يؤدي مكاتبتها ويتزوجها، فقبلت، وكان من بركة زواجها من رسول الله أن المسلمين عتقوا من كان من أهلها في الأسر، وتُوفيت -رضي الله عنها- عام ستة وخمسين للهجرة وكان عمرها خمسة وستين عاماً.[١٢]
أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها
هي رملة بنت أبي سفيان كانت من السباقين للإسلام هي وزوجها عبيد الله بن جحش الأسدي، وقد هاجروا إلى الحبشة، لكن زوجها أترد واعتنق النصرانية وطلقها، فأرسل صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي أن يخطبها له، وقد دفع النجاشي صداقها، وكان أربعة مائة دينار، وهي أكثر زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم صداقًا، وكذلك هي أقرب زوجاته نسبًا له، تُوفيت -رضي الله عنها- عام أربع وأربعين للهجرة.[١٣]
أم المؤمنين صفية بنت حييّ رضي الله عنها
هي ممن أسر يوم جلى بنو النضير إلى خيبر، وقت قتل والدها وزوجها، ولما وقعت بالأسر اصطفاها رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فخيرها بين أن تسلم ويتزوجها، أو أن تبقى على اليهودية ولعله يعتقها، واختارت أن تسلم، وقد قالت لرسول الله أن الأسر والإسلام أحب لها من العتق واليهودية، تزوجها رسول الله سنة سبع للهجرة، وتُوفيت سنة خمسين للهجرة.[١٤]
أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها
تزوجها رسول الله في السنة السابعة للهجرة وهي آخر من تزوج صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في عمرة القضاء في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة، وقد خطبها له جعفر بن أبي طالب وأوكلت العباس بن عبد المطلب، وتُوفيت سنة واحد وخمسون للهجرة.
المراجع[+]
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 6.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 32.
- ↑ "هل تزوج أحد بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "خديجة بنت خويلد أم المؤمنين / رضي الله عنها"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "زمن وفاة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
- ↑ " سودة بنت زمعة رضي الله عنها"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 16/5/2024. بتصرّف.
- ↑ "حياة أم المؤمنين (عائشة رضي الله عنها) العامة والخاصة "، islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها "، islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "زينب بنت خزيمة الهلالية رضي الله عنها"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "أم سلمة أم المؤمنين"، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "7- زينب بنت جحش رضي الله عنها"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 16/5/2024. بتصرّف.
- ↑ "جويرية بنت الحارث"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "(9) أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 16/5/2024. بتصرّف.
- ↑ "(10) صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 16/5/2024. بتصرّف.
ملخص المقال
أم المؤمنين هو مصطلح إسلامي يشير إلى زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في القرآن الكريم. تميزت زوجات النبي بمكانة خاصة بين النساء. تزوج النبي إحدى عشرة زوجة، منهن خديجة بنت خويلد، سودة بنت زمعة، عائشة بنت أبي بكر، حفصة بنت عمر، زينب بنت خزيمة، أم سلمة، زينب بنت جحش، جويرية بنت الحارث، أم حبيبة، صفية بنت حيي، وميمونة بنت الحارث. توفي النبي عن جميع زوجاته إلا اثنتين توفيتا في حياته.
أسئلة شائعة
لا يُقال عن مارية القبطية أم المؤمنين؛ لأنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- لم يعقد عليها، وكان يطؤها بملك اليمين، وهي هدية المقوقس للنبيّ، وولدت له في السنة الثامنة للهجرة ابنه إبراهيم؛ وبذلك أصبحت حرة، ويجري عليها ما يجري على أمهات المؤمنين، إلا أنها لا توصف بهذا الوصف، وتُوفيت في السنة السادسة عشر للهجرة.
أم المؤمنين ميمونة بن الحارث رضي الله عنها، كانت آخر من تزوج بها رسول الله في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة.
جاءت تسمية زوجات الرسول بأمهات المؤمنين في القرآن الكريم في الآية (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا) [الأحزاب: آية 6]