موضوع تعبير عن مهنة الطبيب

موضوع تعبير عن مهنة الطبيب
موضوع-تعبير-عن-مهنة-الطبيب/


وصف مهنة الطبيب

مهنة الطبيب من أكثر المهن إنسانية لأنّها معنيّة بصحة الإنسان والتخفيف من آلامه ومعاناته والحفاظ على صحته، فالطبيب يحرص على أن يكون البلسم الشافي لمرضاه حتى يجعلهم يتمتعون بالصحة والعافية، ويدلّهم على الدواء الصحيح المناسب لهم، ولهذا فإنّ مهنة الطبيب من أكثر المهن التي تحظى بمكانة اجتماعية بين الناس نظرًا لاحترامهم وتقديرهم لما يقوم به الطبيب لأجل العناية بصحتهم وتقديم الإرشادات التي تُساعدهم في تخطّي جميع الأمراض والوقاية منها والتخفيف من الألم قدر الإمكان، وقد تطوّرت مهنة الطبيب عبر التاريخ الطويل، حيث كانت سابقًا تتم بأدوات بدائية لكنها اليوم أصبحت تتم بدقة عالية ومهنية واحترافية كبيرة.


كانت مهنة الطبيب في وقت سابق تقتصر على إجراء الفحوصات الظاهرية التي تعتمد على الحواس مثل قياس درجة الحرارة للمريض وملاحظة أي أعراض تظهر على جسمه مثل الكدمات والتورم وغير ذلك، لكن اليوم أصبحت مهنة الطبيب أكثر تعقيدًا، وأصبح التشخيص أكثر دقة ويعتمد على عمل فحوصات مخبرية وفحوصات الصور التي تُظهر الأمراض بصورة دقيقة وتُشخّصها على نحو سريع، وهذا أسهم في تطوّر مهنة الطب وجعلها أكثر مساعدة للإنسان وأكثر مرونة، وزاد اختراع الأجهزة الطبية في زيادة مهارة الأطباء إلى حد بعيد، ومنحهم أفقًا واسعًا وقدرة أكبر في العلاج.


تُعدّ مهنة الطبيب من المهن التي تجذب الكثير من الناس فيرغبون بدراسة الطب وممارسة هذه المهنة الرائعة رغم صعوبتها والتعب الكبير الذي يُواجه الطبيب أثناء أدائه لعمله، خاصة أنّ هذه المهنة تحتاج إلى الذكاء والدقة والقدرة الكبيرة على الملاحظة والتركيز وتشخيص الأمراض، والقدرة على إجراء العمليات الجراحية بقوة وثقة بالنفس، والرغبة الدائمة في التعلّم، لأنّ مهنة الطب تتطوّر على نحو مستمر ويحدث فيها اكتشافات جديدة على طرق التشخيص والعلاج وطريقة إعطاء الدواء للمرضى، ولهذا يحرص الأطباء على أن يستزيدوا من العلم وأن يكتسبوا خبرات إضافية لأجل استخدامها في علاج المرضى.


شكّل الطبيب بمريوله الأبيض صورة جميلة في أذهان الناس، وشبّهوه بالملاك الأبيض الذي يقدم الأمل والراحة من الألم، ويُساعد في تنمية الصحة وزيادة البهجة، فالطبيب يملك اليد الحانية والعقل المفكر الذي يُساعده في أن يرتقي برسالته النبيلة إلى أقصى مراتب الشرف والإنسانية، ولهذا تظلّ مهنة الطب من أهمّ المهن مهما تقدم بها الزمن، وسيظلّ الناس يعدّونها بمثابة حياة كاملة للآخرين، فوجود الطبيب مهم جدًا ويُمكن إدراك هذا الفرق ببساطة كبيرة بمجرّد أن يعيش الناس في منطقة ليس بها أطباء، فيفزعون لمجرّد حاجتهم إليه.

صعوبات مهنة الطبيب

مهنة الطبيب من المهن التي تواجه صعوبات كبيرة وضغوطات هائلة يُواجهها الطبيب في جميع المراحل، بدءًا من دراسته للطب الذي يعد من التخصصات الصعبة التي تحتاج إلى المتابعة الحثيثة، ومرورًا بالاختصاص الذي يدرسه الطبيب حتى يكون أكثر احترافية وقدرة على تشخيص حالات المرضى بدقة، ويواجه الطبيب أثناء ممارسته لعمله الكثير من الضغوطات النفسية التي تجعله يمر بحالات من الحزن والصدمة، فقد يضطر أحيانًا على إخبار مريض ما أو أهله بأنه مصاب بمرض خطير، كما يشهد العديد من حالات الموت والولادة والطوارئ والحالات التي تستدعي إسعافًا مباشرًا.


يضطر الطبيب إلى المناوبة والسهر لساعات متواصلة أثناء عمله في المستشفى، وهذا يتعبه جسدًا ويجعله يشعر بالإرهاق الكبير، ويمنعه من ممارسة حياته الاجتماعية بشكلٍ طبيعي مثل باقي الناس، ولا يقضي وقتًا كبيرًا مع عائلته بسبب عدم وجود الوقت الكافي لذلك، فهو يقضي معظم وقته في المستشفى بين المرضى، كما يظلّ الطبيب معرضًا للإصابة بالعديد من الأمراض المعدية نتيجة مخالطته للمرضى فيالمستشفيات طوال الوقت، وقد يُشكل هذا خطرًا على حياته وصحته العامة في بعض الأحيان، فمهنة الطب من المهن الصعبة التي تحتاج إلى الكثير من الوعي والصلابة، فالطبيب ينظر إلى أجساد المرضى نظرة أبٍ عطوف يؤدي أمانة وعليه أن يصونها ويُحافظ عليها، وعليه أن يبذل جميع ما بوسعه حتى يكونوا بأحسن حال.


يتحمل الطبيب كامل المسؤولية عن حالة المريض، ويتعرض للومٍ كبير إذا لم تتحسن حالة المريض ولم يستجب للعلاج، إذ ينظر كثير من الناس إلى الطبيب بأنه يملك حلًا سحريًا لجميع الأمراض، وأنّ المريض يجب أن يتحسن بمجرّد أن يُشخصه الطبيب، وهذا أيضًا يجعل الطبيب يشعر بالقلق والتوتر طوال الوقت خوفًا من نظرة الناس إليه واتهامه بالتقصير تجاه المرضى، كما يشعر الطبيب أنه في سباق مع الزمن خاصة إذا كانت حالة مرضاه تستدعي أن يكون سريعًا في اتخاذ الإجراء الطبي، وهذا بحدّ ذاته مجازفة كبيرة تضعه ما بين مطرقة الوقت والتعب والضغط الكبير.


في بعض الأحيان يقع الطبيب في أخطاء قد تُسبب موت المريض أو إصابته بعاهة مستديمة، ومن المعروف أنّ هذه الحالات وبكل تأكيد ليست مقصودة، وإنما تأتي من باب الخطأ غير المقصود الذي قد يعرض حياة المريض للخطر، لكن رغم أنه خطأ غير مقصود إلّا أن الطبيب يجد نفسه في مواجهة أهل المريض والمريض نفسه وفي مواجهة القانون أحيانًا، متناسين أنّ الطبيب إنسان معرّض للوقوع في الخطأ أو النسيان في بعض الأحيان، كما أنّه معرض للمواجهة مع المرضى طوال الوقت، وهذا يُشعره بأنه موضوع تحت المجهر مُراقب، مما يمنحه شعور بعدم الراحة.


التحدّيات في مهنة الطب تبدأ بمجرد أن يبدأ الطبيب أيام دراسته الأولى، حيث يمرّ برحلة دراسية صعبة وطويلة تتراكم فيها المواد التي تحرمه النوم، ورغم ذلك يظلّ مثابرًا على الدراسة والبحث حتى يتخرّج باقتدار وتميّز يجعلانه قادرًا على العطاء طوال ممارسته لمهنة الطب، ولهذا يُوصف الأطباء بأنهم مانحون للأمل والحياة، ومجرّد وجودهم يمنح الناس الطاقة الإيجابية ويخلصهم من الطاقة السلبية والتشاؤم الذي يولده الخوف من الألم والمرض.


أهمية مهنة الطبيب

على الرغم من وجود آلاف في المهن التي يحتاجها الناس يوميًا، إلّا أنّ أهمية مهنة الطبيب لا تُضاهيها أهمية، لأنّ الصحة هي أكثر الأولويات التي يهتمّ بها الناس ويُحاولون الحفاظ عليها قدر الإمكان، فأهمية مهنة الطبيب تبدأ في كونها مصدر رزقٍ للطبيب نفسه، وأنها وسلية حتى يرتقي بمستواه المادي والاجتماعي، ومن جهة ثانية لها أهمية كبيرة وهي تخليص المرضى من الآلام وإبعاد أي وجع عنهم قدر الإمكان، والقدرة على تشخيص الحالات التي يمرّون بها، وتبرز هذه الأهمية العميقة أنّ مهنة الطب مهنة كثيرة التشعب وبها اختصاصات كثيرة متخصصة بشكلٍ دقيق، وكلما زادت دقة التخصص كلما زادت أهميتها.


وجود الطبيب مهم جدًا حتى يشعر الناس بالأمان الصحي، خاصة أنّ الأمراض عندما تُصيب الناس يكون بعضها معديًا ويحتاج إلى تدخل الطبيب بشكلٍ عاجل، وعدم وجوده يعني انتشار هذا المرض وتهديد حياة الناس، لأنّ الطبيب هو الشخص الأكفأ في العلاج وهو الأقدر على تحديد نوع المرض وتشخيصه بطريقة صحيحة، وهذا يُفسر كيف أنّ الأمراض في السابق كانت قاتلة، ولم يكن يقدر أي أحد على علاجها نظرًا لعدم وجود الأطباء، فكان الناس يموتون بأعمارٍ صغيرة، لكن وجود الأطباء المتميزين أصحاب الخبرة والكفاءة حسّن من نوعية حياة الناس، وقلل نسبة الإصابة بالأمراض.


يحظى الطبيب باحترام كبير في المجتمع وينظر الناس إليه بإجلالٍ لما له من أيادٍ بيضاء في حياة الناس، ولا تقتصر مهنته على العلاج فقط، فمهتمته أيضًا توعية الناس في جميع المجالات الصحية وتحذيرهم من الأمراض ومسبباتها، سواء الأمراض المعدية أم الأمراض المزمنة التي تحدث نتيجة التراكمات الكثيرة، فالطبيب ليس مُعالجًا للمرض فقط، بل هو مرشدٌ صحي يُساعد المرضى على أخذ العلاج بالطريقة الصحيحة، ويحرص على زيادة توعيتهم بمسببات الأمراض وطريقة التعامل مع الأدوية وتفاعلاتها في الجسم، ولهذا تقع على عاتق الطبيب مسؤولية كبيرة.


يتكامل دور الطبيب مع جميع الأدوار في المستشفى، حيث تُشكل أهميته الأهمية الكبرى بالنسبة للمرضى، ويأتي دور الطبيب الذي يتعاون مع جميع الكوادر الصحية من ممرضين وصيادلة وفنيين لتقديم أفضل الخدمات الصحية، والحفاظ على حياتهم بالشكل الأمثل الذي يضمن وقوع أقل الخسائر، ومنع تفشي الأمراض، كما يُسهم في الارتقاء في المجال الطبي للدولة.


يُشكل الأطباء الماهرون نقطة جذب سياحي للكثير من الدول، خاصة أنّ الناس يأتون للعلاج من مختلف أنحاء العالم ويقصدون المستشفيات التي فيها أطباء لهم قدرتهم ومهارتهم وخبرتهم المشهود بها عالميًا، لهذا يُسهم الأطباء في تفعيل السياحة العلاجية في بلدانهم، وهذا ينعكس أثره الإيجابي على الاقتصاد، كما أنّ للعديد من الأطباء كتبًا مؤلفة واكتشافات واسعة في مجال علم الأمراض، ويُشكل الكثير منهم قاعدة علمية ومرجعًا لتدريس الأطباء الجدد ومنحهم الخبرات اللازمة.



لقراءة المزيد، اخترنا لك هذا المقال: موضوع تعبير عن الطبيب.